واشنطن/ الاستقلال

اعتقلت السلطات الأمريكية الطالب الفلسطيني محمود خليل، الذي كان قد قاد احتجاجات في جامعة كولومبيا ضد إسرائيل العام الماضي.

وأفادت وكالة "أسوشيتد برس" في تقرير نشرته يوم الاثنين، بأن قوات الهجرة والجمارك الأمريكية ألقت القبض على الناشط خليل يوم السبت الماضي.

وكانت جامعة كولومبيا من بين الجامعات التي شهدت مظاهرات دعماً لفلسطين بدأت في أبريل 2024، وانتشرت في العديد من الأماكن حول العالم.

وصرحت إيمي غرير، محامية خليل، في بيان أن مسؤولين من إدارة الهجرة والجمارك قد اعتقلوا خليل في شقته الواقعة في مبنى الجامعة بالقرب من الحرم الجامعي في مانهاتن.

وأضافت غرير أن أحد المسؤولين أبلغها أثناء عملية الاعتقال أنهم ينفذون أمرًا صادرًا من وزارة الخارجية يقضي بإلغاء تأشيرة الطالب الدراسية.

وأوضحت المحامية أنها أكدت للمسؤول أن خليل كان في الولايات المتحدة كمقيم دائم حائز على البطاقة الخضراء، إلا أن المسؤول أبلغها أن هذه البطاقة قد تم إلغاؤها أيضاً.

وأكدت غرير أن المسؤول رفض تقديم أي تفاصيل حول سبب اعتقال خليل، مشيرة إلى أن المسؤولين هددوا باعتقال زوجة خليل الأمريكية الحامل في شهرها الثامن.

وأشارت غرير إلى أنهم لم يتمكنوا من الحصول على معلومات إضافية حول أسباب اعتقال خليل، معتبرة أن هذا يشير إلى تصاعد التوترات، وأن الحكومة الأمريكية تقوم بتنفيذ تهديداتها.

من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في منشور على منصة "إكس"، مرفقًا بصورة لخليل، إن "الولايات المتحدة ستلغي تأشيرات أنصار حركة حماس في أمريكا أو بطاقاتهم الخضراء حتى يتم ترحيلهم".

وفي وقت سابق من يناير الماضي، أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا يهدف إلى "مكافحة معاداة السامية"، مما يسمح بترحيل الطلاب المشاركين في المظاهرات المؤيدة لفلسطين.

وتجدر الإشارة إلى أن الدعم الأمريكي لإسرائيل أسفر عن ارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، حيث خلفت هذه الهجمات أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.